المصرى اليوم الزمالك يسعى للتخلص من كابوس الأعياد امام بتروجت
27 يونيو 2017 الساعة 10:03 صباحا
عبة كرة القدم لا تعترف بالتفاؤل والتشاؤم، ولكن الفيصل دائماً يكون بذل الجهد وروح وإصرار المجموعة داخل المستطيل الأخضر على تحقيق الهدف المنشود والانتصار على المنافس، إلا أن المفارقات الطريفة فى عالم الساحرة المستديرة من أكثر ما يمنح اللعبة طابعا من الإثارة والمتعة والمزيد من التشوق والشغب لعشاقها.
ومن ضمن مفارقات كرة القدم فى مصر عجز فريق نادى الزمالك بشكل شبه مستمر عن إسعاد جماهيره العريضة خلال الأعياد والمناسبات الرسمية، فقد تصادف تلقى أبناء ميت عقبة للخسائرة وتحقيق نتائح مخيبة لآمال أنصارهم خلال أيام العيد على مدار السنوات التسع الماضية.
البداية كانت فى الثانى عشر من نوفمبر لعام ٢٠٠٤، وقفة عيد الفطر المبارك، وتلقى الزمالك هزيمة مفاجئة وغير متوقعة على يد أسمنت السويس الصاعد حديثاً للمتاز فى ذلك الموسم ٢٠٠٤-٢٠٠٥، بهدفين مقابل هدف.
فى موسم ٢٠٠٦-٢٠٠٧، ومع أول أيام عيد الأضحى المبارك لذلك الموسم يحسم الأهلى قمة الدورى العام على حساب منافسه التقليدى الزمالك بهدفى للأنجول أمادو فلافيو، والذى سجل بطريقته المعتادة بكرات رأسية فضائية فى المرمى الأبيض، ليعجز نجوم ميت عقبة من رسم البسمة على شفاة عشاقهم مع أول أيام العيد.
فى عيد الأضحى لعام ٢٠٠٧ يتواصل، سوء حظ الزمالك مع الأعياد، ويتلقى الفريق خسارة جديدة على يد نظيره بتروجت بمنافسات الدورى العام موسم ٢٠٠٧-٢٠٠٨، ليستمر تخوف أنصار القلعة البيضاء من خوض فريقهم لقاء بأيام العيد.
عيد الفطر لعام ٢٠٠٨ يحمل بشرة سارة لجماهير ميت عقبة، فينهى الزمالك على «كابوس» الهزائم فى الأعياد ويتمكن مصطفى جعفر، مهاجم الفريق وقتها من تسجيل هدف فوز الأبيض على الترسانة بالدورى موسم ٢٠٠٨-٢٠٠٩، بهدف نظيف، علماً بأنه الانتصار الأخير للقلعة البيضاء فى أيام العيد، سواء على المستوى المحلى أو القارى، والذى شهده ملعب القاهرة بالتحديد فى الثلاثين من سبتمبر لعام ٢٠٠٨ أى قبل ٩ أعوام.
إلا أن الزمالك يعود لمواقفه الثقيلة مع جماهيره فى الأعياد ومع ثانى أيام عيد الأضحى عام ٢٠٠٨، فيخسر الفريق لقاءه بالدورى موسم ٢٠٠٨-٢٠٠٩ على يد حرس الحدود بهدف دون رد.
عمرو السولية، وسط ميدان الأهلى الحالى، والإسماعيلى السابق، يتسم بـ«العكننة» المعتادة على جماهير الزمالك فى الأعياد ويسجل هدف فوز الدراويش على الأبيض بملعب القاهرة، فى ثالث أيام عيد الفطر عام ٢٠٠٩، ليحصد الفريق الساحلى النقاط الثلاث.
مفارقة هزائم الزمالك فى الأعياد مسلسل لم تنته حلقاته، فتعرض الفريق لخسارة جديدة على يد اتحاد الشرطة، الصاعد حديثاً وقتها للممتاز، بهدفين دون رد، لتستمر أحزان أنصار القلعة البيضاء، فى ظل احتفالات العيد، بعيد الأضحى عام ٢٠٠٩.
اتحاد الشرطة يعود مجدداً لإسقاط الزمالك فى فخ الهزيمة فى أيام العيد، فى لقاء الدورى العام موسم ٢٠١٠-٢٠١١، بهدفين مقابل هدف، فيشهد ثانى أيام عيد الأضحى خسارة اعتادها أنصار ميت عقبة من فريقهم فى أيام العيد.
فريق مازيمبى الكونغولى يلحق بالزمالك أول هزيمة قارية على ملعبه أمام فريق غير مصرى، فبخلاف انتصارى الأهلى على الزمالك، بملعب الفريق الأبيض مرتين على المستوى القارى، إلا أن بطل الكونغو هو أول فريق يسقط الزمالك بملعبه ووسط أنصاره، مع أول أيام عيد الفطر المبارك عام ٢٠١٢، بلقاء الفريقين بدور المجموعات لرابطة دور أبطال أفريقيا، حيث فاز مازيمبى بهدفين مقابل هدف.
بترول أسيوط أحد الأندية التى ظهرت بالدورى الممتاز خلال السنوات العشر الماضية لمدة موسمين قبل هبوطه من جديد لدورى القسم الثانى، استعصى على الزمالك الفوز عليه خلال لقائهما بالدورى العام موسم ٢٠١٢، الذى لم يُكتمل، حيث هيمن التعادل الإيجابى على نتيجة مباراتهما فى ثالث أيام عيد الأضحى عام ٢٠١٢.
ويتلقى الزمالك هزيمة موجعة وقاسية هى الأكبر فى تاريخه الأفريقى بالتساوى مع «كابوس» أشانتى كوتوكو الغانى، فى ١٩٨٧، وهى التى جاءت على يد النجم الساحلى التونسى بملعب سوسة، بخمسة أهداف مقابل هدف، بذهاب نصف نهائى الكونفدرالية نسخة ٢٠١٥، ليكون اللقاء واحدا من «نكسات» الزمالك الكبرى بالألفية الثالثة.
الزمالك لم يستغل الحالة الفنية السيئة التى ظهر عليها الأهلى تحت قيادة الهولندى، مارتن يول، المدير الفنى للفريق فى الموسم الماضى، وحسم التعادل السلبى قمة ملعب الجيش الثالث بالسويس فى آخر أيام عيد الفطر فى العام الماضى ٢٠١٦.
هل يتخلص الزمالك من كابوس هزائمه فى الأعياد خلال مواجهة بتروجت، اليوم، الثلاثاء، بمنافسات الجولة الـ٣٢ للدورى العام فى موسمه الجارى أم يستمر هدف مصطفى جعفر بمثابة الذكرى الأخيرة لانتصارات ميت عقبة فى أيام العيد؟